وكالة: صفقة جدة بين حكومة هادي والانتقالي تمنح القوات السعودية سيطرة على عدن
يمنات
قالت ثلاثة مصادر مطلعة إن حكومة هادي المعترف بها دوليا و المجلس الانتقالي الجنوبي يقتربون من التوصل إلى اتفاق ينهي الصراع على السلطة في محافظة عدن الساحلية، جنوب اليمن، يمنح القوات السعودية سيطرة مؤقتة على المدينة.
و تستضيف السعودية محادثات غير مباشرة منذ شهر بين حكومة هادي و الانتقالي لإنهاء المواجهة التي فتحت جبهة جديدة في الحرب المعقدة.
وحاول المجلس الذي سلحته ودربته الإمارات، الشريك الرئيسي للرياض في التحالف، توسيع نطاق سيطرته في الجنوب واشتبك مع القوات الحكومية في أعمال عنف هددت بمزيد من التفتيت لليمن وتعقيد جهود السلام التي تبذلها الأمم المتحدة.
و قال مسؤولان حكوميان إن السعودية قدمت اقتراحا لضم المجلس إلى حكومة هادي على أن تنتشر قوات سعودية في عدن للإشراف على تشكيل قوة أمنية محايدة في المدينة.
وذكر مصدر ثالث مطلع على المحادثات، اليوم الاثنين ٧ أكتوبر/تشرين أول ٢٠١٩، ان هناك تقدم في محادثات جدة. مشيرا إلى ان الحوار لا يزال جاريا ويدور حول ضم المجلس الانتقالي الجنوبي للحكومة وتهدئة التوتر وإعادة نشر القوات.
وقالت قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي على تويتر إنه قد يتم التوقيع على اتفاق في جدة في غضون بضعة أيام.
وقال المصدر الثالث إن حل المواجهة في عدن، التي تسببت في فصم عرى التحالف المدعوم من الغرب، أمر ضروري قبل أن يرد التحالف رسميا على عرض الحوثيين وقف الهجمات الصاروخية والهجمات بطائرات مسيرة على المدن السعودية شريطة أن يفعل التحالف نفس الشيء.
وكان انصار الله “الحوثيين” المسيطرين على صنعاء ومعظم المراكز الحضرية الكبيرة، قد قدمت العرض الشهر الماضي بعد إعلانها المسؤولية عن هجمات على منشأتين نفطيتين في السعودية في 14 سبتمبرأيلول الماضي.
و قالت الرياض إنها تنظر لعرض التهدئة بشكل ”إيجابي“.
و من شأن تخفيف التوترات بين الحوثيين والسعودية و حل أزمة عدن أن يعزز جهود الأمم المتحدة لتمهيد الطريق أمام محادثات سياسية تفضي إلى نهاية للحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف و دفعت الملايين إلى حافة المجاعة.
و أعرب السفير البريطاني لدى اليمن، مايكل آرون، لتلفزيون عدن عن تفاؤله إزاء إحراز تقدم على هاتين الجبهتين ووضع اتفاقات بناء الثقة التي تم الاتفاق عليها بين حكومة هادي والحوثيين في المحادثات التي قادتها الأمم المتحدة في ديسمبر/كانون أول الماضي حيز التنفيذ.
وقال آرون في مقابلة نشرت على موقع تويتر على حساب البعثة البريطانية اليوم الاثنين إن هذه القضايا الثلاث معا يمكن أن تكون أساسا لعملية سلام جديدة قد تنجح في الأشهر المقبلة وقبل نهاية العام.
المصدر: وكالة رويترز